اللِّوَاط

الكبيرة السابعة عشرة: اللِّوَاط

قد قصَّ الله علينا قصة قوم لوط في غير ما موضع من كتابه العزيز، وأنه أهلكهم بفعلهم الخبيث.

وأجمع المسلمون من أهل المملل أن التلوط من الكبائر، قال الله تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكرَانَ مِنَ العَالَمِينَ ۝ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُم رَبُّكُم مِّن أَزوَاجِكُم ۚ بَل أَنتُم قَومٌ عَادُونَ} – سورة الشعراء

واللواط أفحش من الزنا وأقبح، قال النبي ﷺ: ((اقتلُوا الفاعلَ والمفعولَ به)) – رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعنَ اللهُ مَن عَمِلَ عملَ قومِ لوطٍ…) – رواه ابن حبان والبيهقي.

 وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ينظر أعلى بناء في القرية فيُلقى منه، ثم يتبع بالحجارة. 

ويروى عن النبي ﷺ أنه قال: ((سِحَاقُ النساءِ زِنَا بينهنَّ)) –  ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد عن واثلة وقال: رواه الطبراني ورواه أبو يعلى

ومذهب الشافعي رحمه الله أن حد اللوطي حد الزنا سواء.

وأجمعت الأمة على من فعل بمملوكه فهو لوطي مجرم.

  • كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
  • للمتوسمين | lilmutawasimin
————-

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: اتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتلهما جميعاً؛ لكن تنوعوا في صفة القتل: فبعضهم قال: يرجم وبعضهم قال: يرمى من أعلى جدار في القرية ويتبع بالحجارة وبعضهم قال: يحرق بالنار؛ ولهذا كان مذهب جمهور السلف والفقهاء أنهما يرجمان بكرين كانا أو ثيبين. – كتاب مجموع الفتاوى.

وقال ابن القيم: قال ابن القصار، وشيخنا: أجمعت الصحابة رضي الله عنهما على قتله، وإنما اختلفوا في كيفية قتله. – كتاب زاد المعاد.

–  (كتب خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه وجد في بعض ضواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة، وقامت عليه بذلك البينة، فاستشار أبو بكر رضي الله عنه في ذلك أصحاب رسول الله ، فكان أشدهم في ذلك قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: «إنَّ هذا ذنب لم تعص به أمة من الأمم إلا أمة واحدة، صنع الله تعالى بها ما علمتم، أرى أن نحرقه بالنار». فكتب أبو بكر رضي الله عنه عنه إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه تحرقه بالنار…). ثم حرقهم ابن الزبير رضي الله عنهما في زمانه بالنار، ثم حرقهم هشام بن عبد الملك، ثم حرقهم القسري بالعراق. – رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق.