ربا الفضل وربا النسيئة

جماهير العلماء على تحريم الربا بنوعيه؛ ربا الفضل، وربا النسيئة،

وقال ابن عباس: لا ربا إلا في النسيئة. وحكي هذا عن أسامة بن زيد وزيد بن أرقم وعبد الله بن الزبير (1). وحكاه الماوردي عن البراء بن عازب وعمن ذكرناهم بصيغه الجزم.

♦ ذكر الإمام النووي الدمشقي في شرح كتاب صحيح مسلم ما جاء في رجوع ابن عباس مما أورده مسلم في صحيحه صريحًا.

انظر مغ ج 4 ص 123 بداية ج 2 ص 156. وانظر. الحاوي ج 5 ص 76. وانظر شرح ج 11 ص 24، 25.

– موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي للشيخ الإستاذ الدكتور محمد نعيم ساعي اللاذقاني الشامي/السوري –


قال الله جل جلاله: { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا } – سورة البقرة/٢٧٥ –

عن أبا مجلز قال: (كان ابن عباس لا يرى به بأساً زماناً من عمره ما كان منه عيناً بعين يداً بيد وكان يقول: إنما الربا في النسيئة، فلقيه أبو سعيد (الخدري رضي الله عنه) فذكر القصة والحديث وفيه: التمر بالتمر والحنطة بالحنطة والشعير بالشعير والذهب بالذهب والفضة بالفضة يداً بيد مثل بمثل فما زاد فهو ربا .. فقال ابن عباس: أستغفر الله وأتوب إليه فكان ينهى عنه أشد النهي– أضواء البيان، حديث ثابت – 

♦ ربا الفضل: بيع الشيء بهدف زيادة العوض أو مضاعفته، كأن يبيع أحدهم رطلاً برطلين، أو يقرض مبلغًا من المال بهدف الحصول عليه فيما بعدُ مضاعفًا.

♦ ربا النسيئة: كل زيادة مشروطة أو في حكم المشروطة يتقاضاها المقرض من المستقرض مقابل تأخير الوفاء. – معجم المعاني الجامع – المصطلحات الفقهية –