قتال أهل البغي أو (البغاة) أو (الخارجين على الإِمام)

الأصل في قتال البغاة كما قال الموفق وغيره من العلماء قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}،

وأحاديث كثيرة بطاعة الإمام المسلم الحاكم بما أنزل الله وحرمة الخروج عليه،

ووجوب قتال من خرج عليه مع القدرة وأمن الفتنة.

قال الموفق -رحمه الله- تعالى: فكل من ثبتت إمامته وجبت طاعته وحرم الخروج وقتاله.

قلت: والبغاة الذين لهم الأحكام المذكورة في كتاب قتال أهل البغي هم قوم خرجوا على طاعة الإِمام لشبهة قامت عندهم أسقطت حقه في الولاية والطاعة.

هذا الأصل في معنى البغاة وغير هؤلاء اليق بأن يكونوا مندرجين تحت أحكام المحاربين وقطاع الطريق، وستأتي أحكامهم في محله إن شاء الله تعالى.

مغ جـ 10 (ص 48). انظر الحاوي جـ 9 (ص 99) القرطبي جـ 16 (ص 317).

– موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي للشيخ الإستاذ الدكتور محمد نعيم ساعي اللاذقاني الشامي/السوري –


عن النبي ﷺ قال: (( يا ابنَ أمِّ عبدٍ هل تدري كيفَ حَكمَ اللَّهُ فيمن بغي من هذِهِ الأمَّةِ؟ قالَ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ. قالَ: لا يُجهَزُ على جريحِها، ولا يُقتَلُ أسيرُها، ولا يُطلَبُ هاربُها، ولا يُقسَمُ فيئُها )). – بحر الزخارف المعروف بمسند البزار –