قتل النفس

الكبيرة الثانية: قتل النفس 

قَالَ الله تَعَالَى: {وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِداً فِيهَا وَغَضب الله عَلَيْهِ ولعنهُ وَأعدَّ لَهُ عذَاباً عَظِيماً} – سورة النساء –

وَقَالَ تَعَالَى {وَالَّذين لَا يدعونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر وَلَا يقتلُون النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يزنون وَمن يفعل ذَلِك يلق أثاماً يُضَاعف لَهُ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ويخلد فِيهِ مهاناً إِلَّا من تَابَ …} – سورة الفرقان –

وَقَالَ تَعَالَى: {من قتل نفساً بِغَيْر نفسٍ أَو فَسَادٍ فِي الأَرْض فَكَأَنَّمَا قتلَ النَّاس جَمِيعًا} – سورة المائدة –

وقَالَ تَعَالَى: {وَإِذا الموؤودة سُئِلت بِأَيّ ذَنْبٍ قُتِلَت} – سورة التكوير –

وَقَالَ النَّبِي ﷺ: (( اجتنبوا السَّبعَ الموبقات …)) فَذكر قتل النَّفس الَّتِي حرم الله. – رواه البخاري –

وَقَالَ عليه الصلاة والسلام – وقد سُئل أَيُّ الذَّنب أعظم –  قَالَ: (( أَن تجعَل للهِ نِداً وَهُوَ خلقك، قَالَ: ثمَّ أَي؟ قَالَ: أَن تقتل ولدك خشيَة أَن يُطعم مَعَك، قَالَ: ثمَّ أَي؟  قَالَ: أَن تُزَانِيَ حَلِيلَة جَار)). – رواه مسلم –

وقال عليه الصلاة والسلام: ((من لقي اللهَ لا يشركُ به شيئًا لم يتندَّ بدمٍ حرامٍ دخل الجنَّةَ)). – العواصم والقواصم سنده قوي – (بتصرف) ومعنى لم يتندَّ: أي لم يصب منه شيئاً، أو لم ينله منه شيٌ.

وَقَالَ ﷺ: ((لا تَرجِعُوا بَعدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بعضُكُمْ رِقَابَ بَعضٍ)) – رواه البخاري –

قَالَ النبي ﷺ: ((لَقَتْلُ مؤمنٍ أعظمُ عندَ اللهِ مِنْ زوالِ الدُّنْيا)) – رواه الإمام النسائي وهو حديث حسن بشواهده –

وقال عليه الصلاة والسلام: ((لا يزالُ المَرْءُ في فُسحةٍ مِن دِينِه ما لَمْ يُصِبْ دمًا حرامًا)) – رواه البخاري –

وقال عليه الصلاة والسلام: ((أوّل ما يُقضى بين النّاس في الدماء)) – رواه البخاري –

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: ((أكبرُ الكبائر: الإشراكُ بالله، وقتلُ النفس، وعقوق الوالدين …)) – رواه البخاري –

عن النبي ﷺ قال: ((أَبى عليَّ من قَتَل مُؤمناً)) قالها ثلاثاً. – رواه أحمد والحاكم في المستدرك –

وقال النبي ﷺ: ((ما من نفسٍ تُقتَلُ ظلماً إلا كان على ابن آدمَ الأول كِفلٌ من دمها، لأنَّه أوّل من سَنَّ القتلَ)) – رواه البخاري – كِفلٌ: الجزء والنصيب.

عن النبي ﷺ: ((مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لَمْ يَرح رائِحَةَ الجَنَّةِ، وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أربَعِينَ عامًا)) – أخرجه البخاري والنسائي –

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ: ((ألا مَن قتلَ نفسًا معاهَدًا لَه ذمَّةُ اللَّهِ وذمَّةُ رسولِه ، فقد أخفرَ بذمَّةِ اللَّهِ ، فلا يرِح رائحةَ الجنَّةِ ، وإنَّ ريحَها لتوجدُ من مسيرةِ سبعينَ خريفاً)) – صحيح الترمذي – خفر : أخفرت الزمام: إذا نقضته، وغدرت به.

عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما عن النبي : ((كلُّ ذنبٍ عسَى اللَّهُ أن يغفرَهُ ، إلَّا الرَّجلُ يموتُ كافرًا ، أوِ الرَّجلُ يقتلُ مؤمنًا متعمِّدًا)) – عمدة التفسير إسناده صحيح –

= وأعظم من ذلك أن يمسك مؤمناً لمن عجز عن قتله فيقتله، أو يشهد بالزور على جماعة من المؤمنين فتضرب أعناقهم بشهادته الملعونة.

– كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي، حققه محي الدين مستو –