قاتل نفسه

الكبيرة الخامسة والعشرون: قاتل نفسه، وهي من أعظم الكبائر

قال الله تعالى: {وَلَا تَقتُلُوا أَنفُسَكُم ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُم رَحِيمًا ۝ وَمَن يَفْعَل ذَٰلِكَ عُدوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ۝ إِن تَجتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَونَ عَنْهُ نُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَنُدخِلْكُم مُّدخَلًا كَرِيمًا} – سورة النساء

وقال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَل ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} – سورة الفرقان

وعن جندب بن عبد الله عن النبي ﷺ قال: ((كانَ ممن كانَ قبلكم رجلٌ به جُرحٌ فجزعَ، فأخذَ سكيناً فحزَّ به يدَه، فما رقأ الدمُ حتى ماتَ. قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه حرَّمتُ عليه الجنّة)) – حديث متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((من قتلَ نفسَه بحديدةٍ فحديدتُه في يدهِ يتوجَّأُ بها في بطنِه في نارِ جهنمَ خالداً مخلّداً فيها أبَداً، ومن قتلَ نفسَه بسُم فسمُّه في يده يتحسّاه في نار جهنَم خالداً مخلّداً فيها أبداً)) – متفق عليه.

وفي الحديث الصحيح: الذي آلمته الجراح فاستعجل الموت فقتل نفسه بذباب سيفه. فقال ﷺ: ((هو من أهلِ النّار)) – رواه الإمام البخاري.

عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك عن النبي ﷺ قال: ((لَعنُ المؤمن كقتلِهِ، ومن قذفَ مؤمناً بكفرٍ فهو كقاتِلِهِ، ومن قتلَ نفسَه بشيءٍ عذّبَهُ اللهُ به يومَ القيامةِ)) – رواه الترمذي والنسائي. 

  • كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
  • للمتوسمين | lilmutawasimin