الكبيرة السادسة عشرة: شهادة الزور
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} – سورة الفرقان.
وفي الآثار: عَدَلت شهادةُ الزور بالإشراك بالله. قال تعالى: {فَاجتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} – سورة الحج. | رواه ابو داود وإسناده ضعيف وتشهد له الأحاديث الصحيحة التي ذكرت الإشراك بالله وشهادة الزور من الكبائر.
وفي الحديث الثابت: ((لا تزولُ قدمَا شاهدِ الزُّورِ يومَ القيامة حتى تجبَ له النّار)) – رواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي ولفظه: ((شاهدُ الزور لا تزولُ قدماه حتى يوجب الله لهما النار)). ورواه ابن ماجة في كتاب الأحكام (باب شهادة الزور) وإسناده ضعيف.
– شاهد الزور قد ارتكب عظائم: أحدهما: الكذب والافتراء، والله تعالى يقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} – سورة غافر. وفي الحديث: ((يُطبع المؤمنُ على كلَّ شيءٍ ليس الخيانةَ والكذب)). –
وثانيها: أنه ظلمَ الذي شهد عليه حتى أخذ بشهادته ماله وعرضه وروحه.
وثالثها: أنه ظلمَ الذي شهد له؛ بأن ساق إليه المال الحرام، فأخذه بشهادته ووجبت له النار، قال النبي ﷺ: ((من قضيتُ له من مالِ أخيه بغيرِ حقٍ فلا يأخذه، فإنِّما أقطعُ له قطعةً من النار)). رواه الإمام مالك في الموطأ.
ورابعها: أنه أباح ما حرم الله وعصمه من المال والدم والعرض، قال ﷺ: ((كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ: مالُهُ ودمُهُ وعِرضُهُ)). – رواه الإمام البخاري.
وقال ﷺ: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراكُ بالله، وعقوقُ الوالدين، وقولُ الزور، وشهادةُ الزور)) فما زال يكرِّرُها حتى قلنا: ليتَه سكتَ. – حديث متفق عليه
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin