الكبيرة الثالثة والعشرون: اليمين الغموس
قال عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ: ((الكبائر: الإشراكُ بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموسُ)) – رواه الإمام البخاري | واليمين الغموس: التي يُتعمّد فيها الكذب، سُميت غموساً: لأنها تغمس الحالف في الإثم.
وقال النبي ﷺ: ((قال رجل: واللهِ لا يغفرُ اللهُ لفلانٍ. فقال اللهُ تعالى: من ذا الذي يتألّى علي أني لا أغفر لفلانٍ، قد غفرتُ له وأحبطتُ عملَكَ)) – رواه الإمام مسلم.
وقال ﷺ: ((ثلاثةٌ لا يُكَلِّمهم اللهُ يومَ القيامةِ ولا يزكِّيهم ولهم عذابٌ أليمٌ: المسبلُ إزارَه، والمنَّانُ، والمنفِقُ سلعتَه بالحلفِ الكاذب)) – رواه أبو داود والترمذي.
وعن الحسن بن عُبيد الله النخعي عن سعد بن عُبيدة عن ابن عمر رضي الله عنهما: عن النبي ﷺ قال: ((مَن حلفَ بغير الله فقد كفرَ)) – وفي لفظ ((فقد أشرك)). – رواه أبو داود والحاكم.
وقال ﷺ: ((مَن حلفَ على يمينٍ ليقتطعَ بها مال امرىءٍ مسلم لقيَ اللهَ وهو عليه غضبان)) قيل: وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: ((وإن كان قضيباً من أراك)) – رواه الإمام النَسائي.
– وصحَّ تغليظُ إثم الحالف كاذباً بعد العصر، وعند منبر رسول الله ﷺ.
وقال ﷺ: ((من حلفَ فقال في حلفه بالّلات والعزى فليقل: لا إله إلا الله)) – حديث متفق عليه.
وكان من الصحابة رضي الله تعالى عنهم مَن هو حديث عهدٍ بالحلف بها، فربما سبقه لسانُه إلى الحلف بها، فليبادر بقول: لا إله إلا الله.
وعن ﷺ قال: ((لا يحلفُ عبدٌ عند هذا المنصب على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار)) – رواه الإمام أحمد.
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin