الكبيرة التاسعة: الكذب على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم
قد ذهب طائفة من العلماء إلى أن الكذب على رسول الله ﷺ كفر ينقل عن الملة، ولا ريب أن تعمد الكذب على الله ورسوله في تحليل حرام أو تحريم الحلال كفر محض، وإنما الشأن في الكذب عليه في سوى ذلك.
قال النبي ﷺ: ((إنَّ كذِبًا علَيَّ ليْسَ ككذِبٍ على غيري، مَن كَذَب علَيَّ عامداً فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَهُ منَ النَّارِ)). – رواه البخاري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه بلفظ (متعمداً).
قال النبي ﷺ: ((مَن كَذَبَ عليَّ بُنِي له بَيْتٌ في جهنَّم)). – رواه الإمام أحمد في المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: ((إن الذي يكذب عليَّ يُبنى له بيتٌ في النار)).
وقال ﷺ: ((من يقل عني ما لم أقله، فليتبوأ مقعدَه من النار)). – رواه الدارمي وابن ماجه والحاكم في المستدرك.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((يُطبَعُ المؤمنُ على كلِّ شيءٍ إلا الخيانةَ والكذبَ)). – رواه أحمد، وضعفه الذهبي، وقال الألباني: إسناده ضعيف..، وسائر رجاله ثقات، وللحديث شواهد كلها واهية، وقد صح موقوفاً.
وقال ﷺ: ((من رَوَى عني حديثاً وهو يَرَى أنّه كذبٌ فهو أحدُ الكاذبين)). – رواه الإمام مسلم وابن ماجه.
– فلَاحَ لك بهذا أن رواية الموضوع لا تحلُّ. (فلَاحَ: ظهر وبدا)
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin