الغادر بأميره، وغير ذلك ..

الكبيرة الأربعون: الغادر بأميره، وغير ذلك

قال الله تعالى: {وأوفوا بالعَهدِ إنَّ العهدَ كانَ مَسؤولاً} – سورة الإسراء

وقال تعالى: {يا أيُّها الذينَ آمَنُوا أَوفُوا بالعقُود} – سورة المائدة

وقال تعالى: {وأوفُوا بعهدِ الله إذا عَاهَدتُم} – سورة النحل

وقال النبي ﷺ: ((أربعٌ من كنّ فيه كانَ مُنافقاً حَقاً: من إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا ائتمنَ خان، وإذا عاهدَ غدرَ، وإذا خاصمَ فجرَ)). – رواه الإمام مسلم 

وقال ﷺ: ((لكلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامة عند استِه يُقال: هذه غدرةُ فلان، ألا ولا غادِرَ أعظمَ غَدرَاً من أمير عامّةٍ)). – رواه الإمام مسلم

وقال ﷺ: ((قال تعالى: ثلاثةٌ أنا خصمُهم يومَ القيامةِ: رجل أعطى بي ثم غَدَرَ، ورجلٌ باعَ حُرّاً فأكلَ ثمنَه، ورجلٌ أستأجرَ أجيراً فاستوفَى منه ولم يعطِهِ أجرَه)). – رواه الإمام البخاري

وقال ﷺ: ((من أحبَّ أن يُزحزحَ عن النار ويُدخلَ الجنّةَ فلتأتهِ منيّتُهُ وهو يُؤمن بالله واليومِ الآخر، وليأتِ إلى النّاس الذي يحبُّ أن يُؤتَى إليه، ومن بايعَ إمامَاً فأعطاهُ صَفقَةَ يدهِ وثمرَةَ قلبهِ فليطعهُ إن استطاعَ، فإن جاءَ آخرُ ينازعُه، فاضربوا عنقَ الآخرِ)). – رواه الإمام مسلم

وقال ﷺ: ((من أطاعَني فقد أطاعَ اللهَ، ومن عصاني فقد عصَى اللهَ، ومن يُطِعِ الأميرَ فقد أطاعَني، ومن يَعصِ الأميرَ فقد عَصَاني)). – متفق عليه.

وقال ﷺ: ((من كَرِهَ من أميرِه شيئاً فليصبر، فإنّه من خَرَجَ من السلطانِ شِبرَاً ماتَ مِيتَةً جاهليةً)). – متفق عليه 

وقال ﷺ: ((من خرجَ من الجماعةِ قَيدَ شبرٍ فقد خلعَ رِبقَةَ الإسلامِ من عنقهِ)). – رواه ابن ابي عاصم وصححه الألباني 

وأيّ جرم أعظم من أن تُبايعَ رجلاً ثم تنزعَ يدكَ من طاعته، وتنكثَ الصفقةَ وتقاتلَه بسيِفك، أو تخذلَه حتى يُقتلَ.

وقال ﷺ: ((من حَمَلَ علينا السِّلاحَ فليسَ مِنَّا)). – رواه الإمام الترمذي

  • كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
  • للمتوسمين | lilmutawasimin