التعلُّم للدنيا وكتمان العلم

الكبيرة الخامسة والثلاثون: التعلُّم للدنيا وكتمان العلم

قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} – سورة فاطر

وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} – سورة البقرة: ١٥٩

وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} – سورة البقرة: ١٧٤

وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} – سورة آل عمران 

وقال النبي ﷺ: ((من تَعلَّمَ علماً مما يُبتغَى به وجهُ الله، لا يتعلّمُه إلا ليصيبَ به عَرَضَاً من الدنيا لم يجد عَرفَ الجنّة يوم القيامة)). يعني: ريحها. – حديث صحيح رواه أبو داود

وقد مرَّ حديثُ أبي هريرة رضي الله عنه في الثلاثة الذين يُسحبون إلى النار، أحدهم الذي يُقال له: ((إنما تعلَّمتَ ليقالَ عالمٌ، وقد قيل)). – حديث صحيح

وعن يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً قال: (لا تَتَعلَّموا العلمَ لتباهُوا به العلماءَ او تُمارُوا به السفهاءَ، ولا تحيزوا به المجالس، فمن فعلَ ذلك فالنَّار النَّار). – رواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك والبيهقي

وروى إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي ﷺ: ((مَنِ ابتغَى العلمَ ليُباهي به العلماء أو يُماري به السفهاءَ أو تُقبل أفئدةُ الناسِ إليه فإلى النار)) وفي لفظ: ((أدخله الله النار)). ولكن إسحاق واه. – رواه الترمذي في كتاب العلم وقال هذا حديث غريب.

وقال النبي ﷺ: ((مَن سُئل عن علمٍ فكتَمه، أُلجمَ يومَ القيامةِ بلجامٍ من نار)). – رواه الترمذي في كتاب العلم

وقال عبد الله بن عياش القتباني عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: ((من كتمَ علماً ألجَمَه اللهُ يومَ القيامةِ بلجامٍ من نار)). – رواه الحاكم في المستدرك

وقال النبي ﷺ: ((اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع)). – حديث صحيح رواه الإمام مسلم 

وعن النبي ﷺ قال: ((من تعلَّمَ علماً لغيرِ الله – أو أرادَ به غيرَ الله – فليتبوَّأ مقعدَه من النَّار)). – رواه الترمذي 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من تعلّمَ علماً لم يعمل به لم يزده العلمُ إلا كِبرَاً.

وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: ((يُجاء بالعالمَ السوءِ يومَ القيامة فيُقذفُ في جهنمَ فيدورُ بقصَبهِ كما يدورُ الحمارُ بالرَّحى، فيقال: ((بمَ لقيتَ هذا وإنما أهتدينَا بكَ!؟ فيقول: كنت أخالفكم إلى ما أنهاكُم عنه)). –  رواه البخاري | وفيه: ((فتندلق أقتاب بطنه …)).

وقال هلال بن العلاء: طلب العلم شديد، وحفظه أشدُّ من طلبه، والعمل به أشدُّ من حفظه، والسلامة من أشدُّ من العمل به.

– اللهم ألهمنا رشدنا بمنك وكرمك.

  • كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
  • للمتوسمين | lilmutawasimin