الإمام الغاشُّ لرعيته، الظالم، الجبّار

الكبيرة الثالثة عشرة: الإمام الغاشُّ لرعيته، الظالم، الجبّار

قال الله تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظلِمُونَ النَّاسَ وَيَبغُونَ فِي الْأَرضِ بِغَيرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} – سورة الشورى.

وقال تعالى: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} – سورة المائدة.

وقال النبي ﷺ: ((كلُكُم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته…)). – رواه البخاري وأبو داود والترمذي.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((من غشنا فليس منا)). – رواه الإمام مسلم.

وقال ﷺ: ((الظلم ظلماتٌ يوم القيامة)). – رواه الإمام مسلم.

وقال ﷺ: ((أيُّما راعٍ غشَّ رعيتَه فهو في النار)). – رواه أحمد والطبراني والحديث صحيح بشواهده.

وقال ﷺ: ((من استرعاه الله رعية ثم لم يحطها بنصحٍ إلا حرم الله عليه الجنة))، وفي لفظ: ((يموت حين يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)). – حديث متفق عليه. وفي لفظ: ((لم يجد رائحة الجنة)) – رواه الإمام البخاري.

وقال ﷺ: ((ما من أمير عشرة إلا يؤتى به مغلولة يداه إلى عنقه، أطلقه عدله أو أوبقه جوره)) – رواه البزار والطبراني في الأوسط. 

وقال ﷺ: ((اللهم من ولي من أمر هذه الأمة شيئاً فرَفقَ بها، فارفُق به، ومن شقَّ عليها، فاشقق عليه)) – رواه الإمام مسلم 

وقال ﷺ: ((سيكونُ أمراء فسقة جورة، فمن صدّقهم بكذبهم وأعانَهم على ظلمهم، فليس مني ولستُ منه، ولن يَرِدَ عليَّ الحوض)) – رواه الترمذي والنَسائي.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((ما من قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي هم أعزُّ وأكثرُ ممن يعمله، ثم لم يُغيّروا، إلا عمَّهم الله بعقاب)) – رواه الترمذي وأبو داود.

وروى أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: ((والذي نفسي بيده لَتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولَتَنهَوُنَّ عنِ المُنكَرِ، ولَتأخُذُنَّ على يَدِ المسيء، ولَتأطُرُنَّهُ على الحقِّ أَطرًا، أو لَيضرِبَنَّ اللهُ بقُلوب بعضِكم على بعضٍ، ثم يلعَنَكم كما لعَنهم – يعني بن اسرائيل – على لسان داود وعيسى بن مريم)) – رواه أبو داود وابن ماجه.

وعن أغلب بن تميم، حدثنا المعلى بن زياد، عن معاوية بن قرّة، عن مَعقل بن يسار، عن النبي ﷺ قال: ((صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي: سلطان ظلوم غشوم، وغالٍ في الدين، يشهد عليهم ويبرأ منهم)) – رواه ابن أبي عاصم والطبراني.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: ((أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة إمامٌ جائر)) – أخرجه أبو يعلى والطبراني في الأوسط.

وعن النبي ﷺ: ((أيُها الناس: مُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا يستجيبُ لكم، وقبل أن تستغفروه فلا يغفرُ لكم، إن الأحبارَ من اليهود والرهبانَ من النصارى لما تركوا الأمرَ بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم ثم عمّهم بالبلاء)) – رواه الأصفهاني والطبراني وذكره الحافظ المنذري بصيغة الضعف. 

وقال عليه الصلاة والسلام: ((من أحدثَ في أمرنا (هذا) ما ليس منه فهو ردٌّ)) – رواه الإمام مسلم.

وقال ﷺ: ((من أحدثَ حَدَثَاً أو آوى مُحدثاً فعليه لعنةُ الله والملائكةِ والنّاسِ أجمعين، لا يقبلُ الله منه صَرفاً ولا عدلاً)) – رواه الإمام مسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((مَن لا يَرحمُ لا يُرحم)) – رواه الإمام البخاري.

وقال ﷺ: ((لا يرحمُ اللهُ من لا يَرحم الناسَ)) – رواه البخاري.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((ما مِن أميرٍ يَلي أُمورَ المسلمين ثم لا يَجهدُ لهم وينصحُ لهم، إلا لم يدخل معهم الجنّة)) – رواه الإمام البخاري.

وعنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال: ((من وَلّاه الله شيئاً من أمور المسلمين فاحتجبَ دون حاجتهم وخَلّتِهم وفقرِهم احتجبَ اللهُ دونَ حاجتهِ وخَلّتهِ وفقرِه يومَ القيامة)) – رواه ابو داود والترمذي.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((الإمامُ العادلُ يُظِلّهُ اللهُ في ظِلِّه)) – الحديث المشهور ((سبعة يظلهم الله)) – حديث صحيح رواه مسلم.

وقال ﷺ: ((المقسطونَ على منابرَ من نورٍ، الذين يَعدِلونَ في حكمِهم وأهليهِم وما وَلُوا)) – رواه الإمام النَسائي. 

وقال ﷺ: ((شرارُ أئمتكُم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتَلعنُونهم ويَلعنوكم. قالوا: يا رسول الله! أفلا ننابذُهم؟ قال: لا، مَا أقَاموا فيكم الصّلاةَ)) – رواه الإمام مسلم. | المنابذة: المدافعة والمخاصمة والمقاتلة. 

وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن اللهَ ليُملي للظالم حتى إذا أخذَه لم يُفلته)) ثم قرأَ: {وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} – سورة هود. – حديث متفق عليه.

وقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ لما بعثه إلى اليمن: ((إيّاكَ وكرائمَ أموالهم، واتقِ دعوةَ المظلوم فإِنّه ليس بينها وبين الله حجابٌ)) – متفق عليه.

وقال ﷺ: ((إنَّ شرَّ الِّرعَاءِالحُطَمَةُ)) – متفق عليه. | الحُطمةُ: هو العنيف برعاية الإبل في السوق والإيراد والإصدار.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((ثلاثةٌ لا يُكلمهم الله…)) فذكر منهم ((الملك الكذاب)) – حديث صحيح.

قال الله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين} – سورة القصص.

وقال النبيُ ﷺ: ((إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامةً يوم القيامة)) – رواه الإمام مسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((إنّا والله لا نُوَلّي هذا العملَ أحداً سألَه، أو أحداً حَرَصَ عليه)) – حديث متفق عليه.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((يا كعبَ بن عُجرَةَ! أعاذكَ اللهُ من إمارة السفهاء، أمراء يكونون بعدي ولا يهتدون بهديي، ولا يستنون بسنتي)) – رواه الترمذي والنَسائي.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((ثلاثُ دعواتٍ مُستجابات لا شكَّ فيهنَّ: دعوةُ المظلوم، ودعوةُ المسافر، ودعوةُ الوالد على ولده)). رواه ابن ماجه وابن حبان.

  • كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
  • للمتوسمين | lilmutawasimin