جمهور العلماء على أن تقديم (تعجيل) العصر في أول وقتها أفضل، وهو مذهب الشافعي -رحمه الله-.
وقال مالك تُصلَّى العصر والشمس بيضاء نقية، وهو بنحو ما رواه -رحمه الله- عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – (١). قلت: وهو قريب مما قاله جمهور العلماء (٢).
وذهب الثوري وأبو حنيفة وأصحابه إلى أن تأخير العصر أفضل ما لم تتغير الشمس.
مج ج 3 ص 50.
—
(1) انظر المدونة ج 1 ص60.
(2) روى مالك عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله: إن أهم أموركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، ثمَّ كتب: أن صلوا الظهر إذا كان الفيء ذراعًا إلى أن يكون ظلِّ أحدكم مثله، والعصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب فرسخين أو ثلاثة. انظر مدونة في ج 1 ص60.