جمهور العلماء على استحباب الاستعاذة للقراءة في الصلاة وبعد دعاء الاستفتاح، وهو قول ابن عمر وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهم وعطاء والحسن البصري وإبراهيم النخعي والأوزاعي، وإليه ذهب الثوري وأبو حنيفة وأصحابه والشافعي وأحمد وإسحاق وداود وغيرهم رحمهم الله تعالى.
وقال مالك: ولا يتعوَّذ الرجل في المكتوبة قبل القراءة ولكن يتعوَّذ في قيام رمضان إذا قرأ (١).
مج ج 3 ص 260.
(١) قال مالك: ولم يزل القُرَّاءُ يتعوَّذون في رمضان إذا قاموا، وقال -رحمه الله-: ومن قرأ في غير صلاة تعوَّذ قبل القراءة إن شاء. انظر المدونة ج 1 ص 68. قلت: ونقل الماورديُّ عن مالك أن المصلِّي يتعوَّذ قبل الإحرام. (يعني قبل دخوله في الصلاة). فالله أعلم. انظر الحاوي ج 2 ص 102.
قال الله تعالى: { فَإِذَا قَرَأتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ } – سورة النحل –