أكثر العلماء على أن التشهد الأول سنة ليس بواجب، وهو قول مالك والثوري والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي وغيرهم رحمهم الله تعالى.
وقال الليث وأحمد وأبو ثور وإسحاق وداود: هو واجب.
قال أحمد: إن ترك التشهد (يعني الأول) عمدًا بطلت صلاته وإن تركه سهوًا سجد للسهو وأجزأته صلاته.
مج ج 3 ص 394. بداية في ج 1 ص 179.
عن رِفاعةَ بنِ رافعٍ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: ((إذا أنتَ قُمتَ في صلاتِكَ، فكبِّرِ اللهَ تعالى، ثم اقرَأْ ما تيسَّرَ عليك مِن القُرآنِ، وقال فيه: فإذا جلَستَ في وسَطِ الصَّلاةِ، فاطمئِنَّ وافتَرِش فخِذَك اليُسرى، ثم تشهَّدْ، ثم إذا قُمتَ فمِثْلَ ذلك حتَّى تفرُغَ مِن صلاتِكَ)) – رواه أبو داود والطبراني والبيهقي –
عن عبدِ اللهِ بنِ بُحَينةَ رضيَ اللهُ عنه: ((أنَّ النبيَّ ﷺ صلَّى بهم الظُّهرَ، فقام في الرَّكعتينِ الأُوليَيْنِ، لم يجلِس، فقام النَّاسُ معه، حتَّى إذا قضى الصَّلاةَ، وانتظَرَ النَّاسُ تسليمَه، كبَّرَ وهو جالسٌ، فسجَد سجدتينِ قبلَ أن يُسلِّمَ، ثم سلَّمَ)) – حديث صحيح رواه البخاري ومسلم –
عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ أنَّ النبيَّ ﷺ قال: ((إذا قعَدْتُم في كلِّ ركعتينِ فقولوا: التَّحيَّاتُ للهِ…)) – رواه النسائي وأحمد –