جماهير العلماء على أن أذكار الركوع والسجود والاعتدال من الركوع وتكبيرات الانتقالات وغير ذلك. كل ذلك سنَّة مستحبة، ولا يجب شيء من ذلك إلا أنه يكره تعمد ترك ذلك، وليس شيء منها شرط لصحّة الصلاة، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد في رواية ضعيفة عنه.
وقال إسحاق بن راهويه: التسبيح واجب إن تركه عمدًا بطلت صلاته، وأن نسيه لم تبطل.
وقال داود: واجب مطلقًا، وأشار الخطابي في معالم السنن إلى اختياره.
وقال أحمد: جميع ذلك واجب، فإن ترك شيئًا منه عمدًا بطلت صلاته، وأن لم يتعمَّد لم تبطل ويسجد للسهو.
مج ج 3 ص 354، مغ ج 1 ص 543.
عَن حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَان، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (( إِذَا رَكَعَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ )) – رواه ابن ماجه وصححه الألباني –
– عن عَائِشَةَ رضي الله عنها، (( أَنَّ ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِه: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ )) – رواه مسلم –
♦ معنى سبُّوح: المُبَرَّأ من النقائص والشريك، وكل ما لا يليق بالإلهية.
♦ معنى قدوس: المُطهر من كل ما لا يليق بالخالق، وقيل: السبوح يدل على تنزيه الذات، والقدوس على تنزيه الصفات.
معنى الروح الأمين وروح القدس: جبريل عليه السلام، والروح: ما به حياة الأنفس. وقال الإمام النووي الدمشقي في شرح صحيح مسلم: ” قيل: الروح ملك عظيم، وقيل: يحتمل أن يكون جبريل عليه السلام، وقيل خلق لا تراهم الملائكة كما لا نرى نحن الملائكة. والله سبحانه وتعالى أعلم”).
– عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: (( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِر لِي )) – رواه البخاري –
– عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ َإِذَا رَكَعَ، قَالَ: (( اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي )) – رواه مسلم –
– عن عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: ” قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَلَمَّا رَكَعَ مَكَثَ قَدرَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: (( سُبحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ )) – رواه النسائي –