جمهور العلماء على عدم كراهة إمامة ولد الزنا، وهو قول عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – وعطاء والحسن والزهري والنخعي وعمرو بن دينار وسليمان بن موسى والثوري والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق وداود وابن المنذر.
وقال أصحاب الرأي: لا تجزئ الصلاة خلفه، حكاه عنهم الموفق ابن قدامة.
وكرهه مجاهد وعمر بن عبد العزيز، وحكاه الموفق عن الشافعي.
قلت: وهو غلط (1).
وقال مالك والليث: يكره أن يكون إمامًا راتبًا (2).
مج ج 4 ص 165.
(1) حكى الموفق في المغني عن الشافعي كراهته إمامة ولد الزنا وقد ذكر النووي ما ذكره الشيخ حامد والعبدري من القول بالكراهة (يعني أنه منسوب للشافعي) وغلَّطَهُما فيه وذكر أن إمامة غير ولد الزنا أولى منه إن وجد وقال -رحمه الله-: ولا يقال إنه مكروه. انظر قول الموفق مغ ج 2 ص 59، وانظر قول النووي مج ج 4 ص 165.
(2) انظر المدونة ج 1 ص 85.
{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } – سورة الحجرات –
{ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } – سورة الأنعام –