الفقير من العاقلة ومقدار ما يتحمل من الدية

جمهور العلماء بل عامتهم على أن الفقير لا يحمل شيئاً من العقل، وبه يقول مالك والشافعي وأصحاب الرأي، وأحمد في المشهور عنه، وحكى ابن المنذر الإجماع عمن يحفظ من أهل العلم في هذه المسألة.

قال الموفق رحمه الله: وحكى بعض أصحابنا عن مالك وأبي حنيفة أن للفقير مدخلًا في التحمل.

مغ جـ 9 (ص 523).


(♦) العاقلة كما قال الموفق: ولا خلاف بين أهل العلم في أن العاقلة العصباتُ، وأن غيرهم من الأخوة من الأم، وسائر ذوي الأرحام والزوج وكل ما عدا العصبات ليسوا من العاقلة،

وقال رحمه الله في موضع آخر: ولا خلاف بين أهل العلم في أن العاقلة لا تكلف من المال ما يجحف بها ويشق عليها،

وقال كذلك: ومن مات من العاقلة أو افتقر أو جن قبل الحول لم يلزمه شيء لا نعلم في هذا خلافًا.

انظر مغ جـ 1 (ص 514، 520، 522) الحاوي جـ 12 (ص: 344، 351).

– موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي للشيخ الإستاذ الدكتور محمد نعيم ساعي اللاذقاني الشامي/السوري –


روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي قال: ((لا تحمل العاقلة عمداً، ولا عبداً، ولا صلحاً، ولا اعترافاً)). – اخرجه البيهقي في السنن الكبرى وصححه الألباني –

♦ إذا كانت المبالغ المالية (الدية) ترهق العاقلة ، فيمكن أن يتصالحوا مع الولي المجني عليه على تجزئتها على سنوات عدة .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (( الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ))  – رواه أبوداود، وحسنه الألباني –

♦ العاقلة: العصبة أي الأقارب الذكور، وسميت كذلك لأنها تعقل الدية عن القريب إذا جنى خطأ، وعقل أي أدى الدية. – جامع معجم المعاني –