حكم من يسب ويشتم الجماعة او البلد او القرية بكلمة واحدة

 

أكثر من بلغنا قوله من أهل العلم على أن من قذف جماعة محصورين بكلمة واحدة فليس عليه إلا حدٌّ واحد سواء طالبوا به جميعًا أو بعضهم، وبهذا قال طاوس والشعبي والزهري والنخعىِ وقتادة وحماد ومالك والثوري وأبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن وابن أبي ليلى وإسحاق والشافعي في أحد قوليه وأحمد في إحدى الروايتين.

وقال الحسن وأبو ثور وابن المنذر والشافعي في قول وأحمد في رواية: يُحَدُّ لكل واحد منهم.

قلت: وأما قذف جماعةٍ غير محصورين كأهل بلد أو قرية أو شعبٍ فلا حَدَّ فيه وإنما فيه التعزير.

مغ جـ 10 (ص 331) انظر بداية جـ 2 (ص 531) الحاوي الكبير جـ 13 (ص 257).

– موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي للشيخ الإستاذ الدكتور محمد نعيم ساعي اللاذقاني الشامي/السوري –


قال الله جل جلاله: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }. – سورة الأحزاب/ ٥٨ –

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: (( إِنَّ أَعظَمَ النَّاسِ فِرْيَةً لَرَجُلٌ هَاجَى رَجُلًا ، فَهَجَا الْقَبِيلَةَ بِأَسْرِهَا ..)). – صحيح ابن ماجه –

قال رسول الله ﷺ: (( إنَّ الله تَعَالى يبغض الْفاحِشَ المتَفَحِّشَ )). – صححه الألباني –

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء)). – صححه الألباني في صحيح الترمذي –