الإسراع في وادي “مُحَسّر”

عامة أهل العلم على استحباب الإسراع في وادي مُحَسّر. وبه قال ابن مسعود وابن عمر وابن عباس وابن الزبير.

وذكر النووي عن ابن عباس خلاف هذا (١).

مج ج 8 ص 130.


(١) قلت: وادي محسر ليس من مزدلفة. انظر مع ج 3 ص 441، 444 وانظر. الحاوي ح 4 ص 178 وانظر ما ذكره الماوردي عن معنى الإسراع في وادي محسر ج 4 ص 182.

– موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي للشيخ الإستاذ الدكتور محمد نعيم ساعي اللاذقاني الشامي –


وادي مُحَسِّر:

وهو واد بين المزدلفة ومنى وليس منهما، بل أمر النبي بعدم النزول فيه ليلة المزدلفة لأنه ليس منها، ويقول كثير من أهل العلم بأنه المكان الذي عذب الله فيه أصحاب الفيل بالطير الأبابيل، وأن ذلك هو سبب تسميته (مُحَسِّر)، قال النووي في سبب تسميته: “سمي بذلك لأن فيل أصحاب الفيل حُسِرَ فيه، أي أعيى فيه وكَلَّ منه، كقوله تعالى: {يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ}” – شرح مسلم (8/190) –

وقد ثبت عن النبي أنه أسرع لما وصل إليه في طريقه إلى منى وهو قادم من مزدلفة، كما حكى جابر رضي الله عنه في الحديث المشهور – صحيح مسلم 3009 -.

عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ قال: (تَعلَمونَ أنَّ عَرَفةَ كلَّها مَوقِفٌ إلَّا بَطنَ عُرَنةَ، وأنَّ المُزدَلِفةَ كلَّها مَوقِفٌ إلَّا بَطنَ مُحَسِّرٍ) – تخريج سير أعلام النبلاء، شعيب الأرناؤوط الدمشقي –
أودية يجب على الحاج تجنب الوقوف بها | المرسال