تقليد الهَدْي. هل يجزئ عن الإحرام؟

مذهب العلماء كافة أن من قلد هديه وأشعره لا يصير بذلك مُحرِمًا. وهو مذهب الشافعي.

ونَقل عن ابن عباس وابن عمر رضي الله تعالى عنهم أنهما قالا: يصير محرمًا بمجرد تقليد الهَدي. وشكك الإِمام النووي في صحة هذا النقل.

مج ج 8 ص 260. وانظر الحاوي ج 4 ص 373.

– موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي للشيخ الإستاذ الدكتور محمد نعيم ساعي اللاذقاني السوري –


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: ((صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظهْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، ثُمَّ دَعَا بِنَاقَتِهِ فَأَشْعَرَهَا فِي صَفْحَةِ سَنَامِهَا الأَيْمَنِ، وَسَلَتَ الدَّمَ، وَقَلَّدَهَا نَعْلَيْنِ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ، أَهَلَّ بِالْحَجَّ))– حديث صحيح رواه مسلم –

♦ ‏إشعار الهدى‏: هو جَرحُ الحيوانِ المُهْدى- مِن الإبلِ في سِنامِه، والبقرِ في جانَبِه- حتَّى يَسِيلَ منها الدَّمُ، وتَسيحَ الدِّماءُ في جِلْدِها، فيَكون ذلك علامةً على كَونِها هَدْيًا؛ لِيُعرَفَ إذا ضَلَّ، ويَتميَّزَ إذا اختلَطَ بغَيرِه،. – الموسوعة الحديثية –