الكبائر هي الذنوب العظيمة التي جاء فيها وعيد شديد في القرآن أو في السنة، وقد تتنوع في أسبابها وأحكامها. الكبائر تتطلب التوبة النصوح والاستغفار، وقد تكون سببًا لدخول النار ما لم يغفرها الله برحمته.
الكبيرة الخامسة: عقوق الوالدين قال الله عز وجل: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَولًا كَرِيمًا} – سورة الإسراء – وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا…} – سورة الأحقاف – وقال النبي ﷺ: ((أَلا أنبِّئكم بأكبرِ الكبَائرِ؟ فذكر منها ((عقوق الوالدين)). – متفق عليه – وقال عليه الصلاة والسلام: ((رضا اللهِ في رِضا الوالدِ، وَسخَطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ)). – رواه الترمذي…
اقرأ المزيد
الكبيرة الخامسة: منع الزكاة قال الله تعالى: {وويلٌ لِّلۡمُشۡرِكِینَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} – سورة فصلت – قَالَ الله تَعَالَى {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم يَوْم يحمى عَلَيْهَا فِي نَار جَهَنَّم فتكوى بهَا جباههم وجنوبهم وظهورهم هَذَا مَا كنزتم لأنفسكم فَذُوقُوا مَا كُنْتُم تكنزون} – سورة التوبة – وقال النبي ﷺ: ((ما مِن عبدٍ له مالٌ لا يؤدِّي زكاتَه إلَّا جمَع اللهُ له يومَ القيامةِ يُحمى عليه صفائحُ…
اقرأ المزيد
الكبيرة الرابعة: ترك الصلاة قال الله تعالى: {فخلفَ من بعدهم خلفٌ أضاعُوا الصَّلَاة وَاتبعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوف يلقونَ غياً إِلَّا من تَابَ وآمن وَعمل صَالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يُظلمون شيئاً} – سورة مريم – وقال تعالى: {فويلٌ للمصلين • الذينَ هم عن صلاتِهم سَاهُون} – سورة الماعون – وقال تعالى: {ما سَلككُم في سَقَرَ • قالوا لم نكُ من المُصَلِّين …} – سورة المدثر – وقال عليه الصلاة والسلام: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) – رواه…
اقرأ المزيد
الكبيرة الثالثة: السحر لأن الساحر لا بد وأن يكفر؛ قال الله تعالى: {ولكنَّ الشياطينَ كفروا يُعَلَّمُونَ النَّاسَ السِّحرَ} – سورة البقرة ١٠٢- وما للشيطان الملعون غرض في تعليمه الإنسانَ السحرَ إلا ليشرك به. وقال الله تعالى عن هاروت وماروت: {وَمَا يعلمَانِ من أحد حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحن فتْنَة فَلَا تكفر فيتعلمون مِنْهُمَا مَا يفرقون بِهِ بَين الْمَرْء وزوجه…} إلى أن قال: {وَلَقَد علمُوا لمن اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَة من خَلَاق} – سورة البقرة ١٠٢ – فترى خلقاً كثيراً من…
اقرأ المزيد
الكبيرة الثانية: قتل النفس قَالَ الله تَعَالَى: {وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِداً فِيهَا وَغَضب الله عَلَيْهِ ولعنهُ وَأعدَّ لَهُ عذَاباً عَظِيماً} – سورة النساء – وَقَالَ تَعَالَى {وَالَّذين لَا يدعونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر وَلَا يقتلُون النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يزنون وَمن يفعل ذَلِك يلق أثاماً يُضَاعف لَهُ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ويخلد فِيهِ مهاناً إِلَّا من تَابَ …} – سورة الفرقان – وَقَالَ تَعَالَى: {من قتل نفساً بِغَيْر نفسٍ أَو فَسَادٍ فِي الأَرْض فَكَأَنَّمَا قتلَ…
اقرأ المزيد
الكبيرة الأولى: الشرك بالله تعالى وهو أن تجعل لله نداً وهو خلقك، وتعبد معه غيره من حجر أو بشر أو شمس أو قمر، أو نبي أو شيخ أو جنِيٍّ أو نجم أو ملك أو غير ذلك. قال الله تعالى: {إِن الله لَا يغْفرُ أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفرُ مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء} – النساء ٤٧ – وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّه من يُشْرك بِاللَّه فقد حرّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجنَّة ومأواه النَّارُ} – المائدة ٧٢ – وَقَالَ تَعَالَى: {إِن الشركَ لظلمٌ عَظِيم} –…
اقرأ المزيد
نسبه: هو الأمام الحافظ، مؤرخ الإسلام شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عثمان قايماز بن عبد الله التركماني الفارقيّ الشافعي الدمشقي، الشهير بالذهبي. ولادته ونشأته: وُلد الذهبي في شهر ربيع الآخر سنة ٦٧٣ هـ في قرية كفربطنا في غوطة دمشق، من أسرة تركمانية الأصل، تنتهي بالولاء إلى بني تميم، وكانت تسكن في مدينة ميّافارقين من أشهر مدن ديار بكر. ونشأ الذهبي في أسرة علمية متدينة، اعتنت بإرساله إلى مشايخ دمشق المشهورين، وأخذ الإجازات عنهم منذ نعومة أظفاره،…
اقرأ المزيد
الكبائر والصغائر والموبقات عدد الكبائر وماهي الكبائر
اقرأ المزيد
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمد الذاكرين الشاكرين، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله رسولِ ربِّ العالمين وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين. وبعد: فهذه هي الطبعة السابعة من كتاب الكبائر، تمتاز بالمراجعة الدقيقة والضبط التام للنصوص الحديثية في أصول الكتاب، وتلافي ما وقعَ من سهو أو خطأ، وإعادة النظر في بعض التخريجات والتعليقات … وقد ساعد في تيسير ذلك طبعُ كتبٍ حديثية كانت مخطوطة، وظهورُ فهارس علمية لمصادر هامة في الحديث والفقه والجرح والتعديل، يسرت لكل باحثٍ معرفة…
اقرأ المزيد