الكبائر هي الذنوب العظيمة التي جاء فيها وعيد شديد في القرآن أو في السنة، وقد تتنوع في أسبابها وأحكامها. الكبائر تتطلب التوبة النصوح والاستغفار، وقد تكون سببًا لدخول النار ما لم يغفرها الله برحمته.
الكبيرة السادسة عشرة: شهادة الزور قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} – سورة الفرقان. وفي الآثار: عَدَلت شهادةُ الزور بالإشراك بالله. قال تعالى: {فَاجتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} – سورة الحج. | رواه ابو داود وإسناده ضعيف وتشهد له الأحاديث الصحيحة التي ذكرت الإشراك بالله وشهادة الزور من الكبائر. وفي الحديث الثابت: ((لا تزولُ قدمَا شاهدِ الزُّورِ يومَ القيامة حتى تجبَ له النّار)) – رواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي ولفظه: ((شاهدُ الزور لا تزولُ قدماه…
اقرأ المزيد
الكبيرة الخامسة عشرة: الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه قال الله تعالى: {وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَومِ الحِسَابِ} – سورة غافر وقال تعالى؛ {إنه لا يحبُّ المستكبرين} – سورة النحل وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلطَانٍ أَتَاهُم ۙ إِن فِي صُدُورِهِم إِلَّا كِبرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاستَعِذ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} – سورة غافر وقال النبي ﷺ: ((لا يدخلُ الجنة أحدٌ في قلبه مثقالُ ذرةٍ من كِبر))…
اقرأ المزيد
الكبيرة الرابعة عشرة: شرب الخمر وإن لم يسكر منه قال الله تعالى: {يَسأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ …} – سورة البقرة وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} – سورة المائدة وثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت تحريم الخمر مشى الصحابة بعضهم إلى بعض، وقالوا: حرمت الخمر وجُعلت عدلاً للشرك. وذهب عبد الله بن عمر إلى أن الخمر أكبر الكبائر.…
اقرأ المزيد
الكبيرة الثالثة عشرة: الإمام الغاشُّ لرعيته، الظالم، الجبّار قال الله تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظلِمُونَ النَّاسَ وَيَبغُونَ فِي الْأَرضِ بِغَيرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} – سورة الشورى. وقال تعالى: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} – سورة المائدة. وقال النبي ﷺ: ((كلُكُم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته…)). – رواه البخاري وأبو داود والترمذي. وقال عليه الصلاة والسلام: ((من غشنا فليس منا)). – رواه الإمام مسلم. وقال ﷺ: ((الظلم ظلماتٌ يوم القيامة)). –…
اقرأ المزيد
الكبيرة الثانية عشرة: الزنا، وبعضه أكبر إثماً من بعض قال الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًأ} – سورة الإسراء. وقال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزنُونَ ۚ وَمَن يَفعَل ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} – سورة الفرقان. وقال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَومِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَد عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ…
اقرأ المزيد
الكبيرة الحادية عشرة: الفرار من الزحف قال الله تعالى: {وَمَن يُوَلِّهِم يَومَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَو مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَد بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئسَ الْمَصِيرُ} – سورة الأنفال. وقال عليه الصلاة والسلام: ((اجتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ …)). فذكر منها: ((التولي يوم الزحف)) – حديث صحيح. كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو. للمتوسمين | lilmutawasimin فتاوى ذات صلة من جسَّ على المسلمين ودلَّ على عوراتهم الكبيرة السادسة والسبعون: من جسَّ على المسلمين…
اقرأ المزيد
الكبيرة العاشرة: إفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة قال النبي ﷺ: ((من أفطرَ يوماً من رمضان من غير عذرٍ ولا رخصةٍ لم يقضهِ صيامُ الدهر ولو صامه)). – رواه الترمذي وأبو داود وإسناده ضعيف. وقال عليه الصلاة والسلام: ((الصلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ مُكَفِّراتٌ لما بينهنَّ إذا اجتُنبَت الكبائر)). – حديث صحيح رواه الإمام مسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: ((بُني الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أن لا إلهَ إلا الله وأن محمداً رسولُ الله، وإقامِ الصّلاة، وإيتاءِ الزكاةِ،…
اقرأ المزيد
الكبيرة التاسعة: الكذب على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد ذهب طائفة من العلماء إلى أن الكذب على رسول الله ﷺ كفر ينقل عن الملة، ولا ريب أن تعمد الكذب على الله ورسوله في تحليل حرام أو تحريم الحلال كفر محض، وإنما الشأن في الكذب عليه في سوى ذلك. قال النبي ﷺ: ((إنَّ كذِبًا علَيَّ ليْسَ ككذِبٍ على غيري، مَن كَذَب علَيَّ عامداً فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَهُ منَ النَّارِ)). – رواه البخاري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه بلفظ (متعمداً).…
اقرأ المزيد
الكبيرة الثامنة: آكل مال اليتيم ظلماً قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَموَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصلَونَ سَعِيرًا} – سورة النساء. وقال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ} – سورة الأنعام. (أي بطريقة هي أحسن الطرق؛ كحفظ المال وتثميره. وقال عليه الصلاة والسلام: ((اجتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ …)). فذكر منها: ((أَكلُ مَالِ اليَتِيمِ)) – حديث صحيح – وكل وليّ ليتيم كان فقيراً فأكل بالمعروف، فلا بأس عليه، وما زاد على المعروف فسحت حرام…
اقرأ المزيد
الكبيرة السابعة: أكل الربا قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَربٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} – سورة البقرة – قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ…
اقرأ المزيد