الكبيرة الثانية والثلاثون: المكّاس
وهو داخل في قوله تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} – سورة الشورى
وفي الحديث؛ في الزانبة التي طهرت نفسَها من الرجم: ((لقد تابت توبةً لو تابَها صاحبُ مَكسٍ لغُفِرَ له، أو لقُبِلَت منه)).
والمكّاس فيه شبه من قاطع الطريق، وهو شر من اللص، فإن من عسفَ الناس وجدّدَ عليهم الضرائب فهو أظلم وأغشم ممن أنصف في مكسه ورفق برعيته، وجابي المكس وكاتبه وآخذه من جندي وشيخ وصاحب زاوية شركاء في الوزر، أَكَّالون للسحت.
فنسأل الله العافية في الدنيا والآخرة بمنه وكرمه إنه على كل شيء قدير.
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin
المكّاس: صاحب المَكسِ، والمكس: هو الجباية. وغلب استعماله فيما يأخذه أعوان الظلمة عند البيع والشراء،
قال الشاعر: وفي كلِّ أسواقِ العراقِ إتاوةٌ وفي كلِّ ما باعَ امرؤٌ مَكسُ درهمِ.