جمهور العلماء على أن الأفضل في صلاة الصبح أن تصلَّى في أول وقتها وهو ما يسمى بالتَّغليس (يعني وقت الغلس)، وهو مذهب عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبد الله بن الزبير وأنس بن مالك وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهم. وإليه ذهب الأوزاعي ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق.
وقالت طائفة: التأخير إلى وقت الإسفار أفضل، وإليه ذهب عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه والنخعي والثوري وأبو حنيفة رحمهم الله تعالى (1).
مج ج 3 ص 48، بداية ج 1 ص 128.
(1) انظر في هذه المسألة المدونة ج 1 ص 61.
—-
التَّغليس: أداءُ صلاةِ الفَجرِ في الغَلَس، والغَلَسُ: ظلامُ آخِر الليل. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/156)، ((تحفة الأحوذي)) للمباركفوري (1/401).
سفار الفجر: ظهور النور وزوال الظلمة . (معجم المعاني).
> ( صلَّيتُ معَ عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ الصُّبحَ بغلسٍ فلمَّا سلَّمَ أقبلتُ على ابنِ عمرَ فقلتُ: ما هذِهِ الصَّلاةُ ؟ قالَ: هذِهِ صلاتُنا كانت معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأبي بَكرٍ وعمرَ فلمَّا طُعِنَ عمرُ أسفرَ بِها عُثمانُ )
الراوي : مغيث بن سمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | خلاصة حكم المحدث : صحيح