الكبيرة الخمسون: أذيّة المسلمين وشتمهم
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكتَسَبُوا فَقَدِ احتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} – سورة الأحزاب
وقال تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعضُكُم بَعضًا…} – سورة الحجرات
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَر قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ} – سورة الحجرات
وقال تعالى: {وَيلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} – سورة الهمزة
وقال النبي ﷺ: ((إنَّ شرَّ الناسِ منزلةً عندَ اللهِ من وَدَعَهُ الناسُ اتِّقَاءَ فحشهِ)). – رواه الإمام البخاري | ودعه: تركه.
وقال النبي ﷺ: ((إن الله يَبغُضُ الفاحِشَ البذيء)). – رواه الترمذي ورواه ابو داود
وقال ﷺ: ((عبادَ الله! إنَّ اللهَ وضعَ الحرجَ، إلا من اقترضَ عرضَ أخيه؛ فذاك الذي حَرِجَ أو هَلَكَ)). – رواه الطيالسي | واقترض عرض أخيه: أي نال منه وعابه وقطعه بالغيبة.
وقال ﷺ: ((كلُّ المسلم على المسلم حرام: عرضُه ومالُه ودمُه. التقوى ها هنا، بحسبِ امرىءٍ من الشرِّ أن يحقرَ أخاهُ المسلم)). – رواه الترمذي
وقال ﷺ: ((المسلم أخو المسلم، لا يظلُمه ولا يخذلُه ولا يحقِرهُ، بحسبِ امرىءٍ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاه المسلم)). – رواه الإمام مسلم
وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} – سورة النور
وقال النبي ﷺ: ((سِبَابُ المسلم فسوقٌ، وقتالُه كفرٌ)). – رواه الإمام البخاري
وقال ﷺ: ((لا يدخل الجنةَ من لا يأمن جارُه بوائقَه)). – رواه الإمام مسلم | بوائقه: البوائق: الدواهي والشرور، واحدتها بائقة.
وفي الصحيحين: ((واللهِ لا يُؤمنُ، واللهِ لا يؤمن)) قيل من يا رسول الله؟ قال: ((الذي لا يأمنُ جارُه بَوَائقَه)). وفي لفظٍ على شرطِ الصحيحين: ((لا يَدخلِ الجنّةَ عَبدٌ لا يأمَنُ جارُه بوائقَه)). – رواه الإمام أحمد
وقال النبيُ ﷺ: ((مَن كانَ يُؤمنُ بالله واليوم الآخر فلا يُؤذِ جارَه)). – متفق عليه. وفي لفظ مسلم: ((من كانَ يُؤمنُ بالله واليومِ الآخرِ فليُحسن إلى جارِهِ)). – رواه الإمام مسلم
وعن الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة قال: سمعتُ أبا هريرة رضي الله عنه يقولُ: قيل: يا رسول اللهِ! إن فلانةَ تُصلِّي الليلَ وتصومُ النهارَ، وفي لسانها شيءٌ يُؤذي جيرانَها، سَليطةً. فقال: ((لا خيرَ فيها، هي في النار)). – رواه الحاكم في المستدرك
وقال ﷺ: ((اذكروا محاسنَ موتاكُم، وكفُّوا عن مساوئِهم)). – رواه الحاكم في المستدرك
وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي ﷺ يقول: ((من دعَا رجلاً بالكفرِ أو قال: عدوَّ الله، وليس كذلك، إلا رجعَ عليه)). – رواه الإمام البخاري
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاسٍ يَخمشون وجوهَهم وصدورَهم. فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ فقال: الذين يأكلون لحومَ النَاس ويقعونَ في أعراضهِمِ)). – رواه أبو داود
وقال النبي ﷺ: ((إنَّ من الكبائر شتمَ الرجلِ والديه)). قالوا: يا رسولَ الله! وهل يشتمُ الرجلُ والديه؟ قال: نعم، يسبُّ أبا الرجل فيسبُّ أباه، ويسبُّ أمَّه فيسبُّ أمَّه)). – متفق عليه. وفي لفظ: ((إنَّ من أكبرِ البكائرِ أن يلعنَ الرجلُ والديه)). قيل: يا رسولَ الله! فكيفَ يلعنُ الرجلُ والديه؟ قال: يسبُّ أبَا الرجل فيسبُّ أبَاه، ويسبُّ أمَّه فيسبُّ أمَّه)). رواه الإمام البخاري
وقال ﷺ: ((لا يرمِي رجلٌ رجلاً بالفسوقِ والكفرِ إلا ارتَدَّ عليه إن لم يكن صاحبُه كذلك)). – رواه الإمام البخاري
وقال ﷺ: ((لا تسبُّوا الأمواتَ فإنَّهم قد أفضَوا إلى ما قَدَّمُوا)). – رواه الإمام البخاري
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin