الكبيرة التاسعة والأربعون: الخروج بالسيف والتكفير بالكبائر
قال الله تعالى: {وَلَا تَعتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعتَدِينَ} – سورة البقرة
وقال تعالى: {وَمَن يَعصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} – سورة الأحزاب
وقال النبي ﷺ: ((من قال لأخيهِ المسلم: يا كافرُ! فقد باءَ بها أحدُهما)). – حديث صحيح رواه البخاري.
وقد ورد في صفة الخوارج آثار كثيرة، واختلف الناس في تكفيرهم؛ لأن النبي ﷺ قال فيهم: ((يمرقونَ من الدين كما يمرقُ السهمُ من الرمية، أينما لقيتُموهم فاقتلُوهم)). – حديث صحيح رواه البخاري.
فالخوارج مبتدعة مستحلون الدماء والتكفير، يكفرون عثمان وعلياً وجماعة من سادة الصحابة رضي الله عنهم.
عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: ((الخَوَارجُ كلابُ (أهلِ) النَّار)). – رواه ابن ماجه في المقدمة
عن حشرج بن نُباتة حدثني سعيدُ بن جُمهَان قال: دخلتُ على ابن أبي أوفى وهو مكفوفٌ فقال: (من أنتَ؟ قلتُ: سعيدُ بن جُمهَان. قال: ما فعلَ والدُك؟ قلتُ؟ قتلَه الأزارقةُ، فقال: قتلَ اللهُ الأزارقةَ، ثم قال: حدثنا رسول الله ﷺ أنهم كلابُ (أهلِ) النارِ. قلتُ: الأزارقةُ وحدهم؟ قال: الخوارجُ كلُّها). – رواه ابن أبي عاصم في كتاب السُنة
حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو حفص؛ أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى وهم يُقاتلون الخوارج يقول: سمعت رسول الله يقول: ((طُوبَى لمن قتلَهم وقتلُوه)). – رواه الإمام أحمد
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin