الكبيرة الثلاثون: أكل الميتة والدم ولحم الخنزير
قال الله تعالى: {قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} – سورة الأنعام
فمن تعمد أكل ذلك لغير الضرورة فهو من المجرمين، وما أحسب أن مسلماً يتعمد أكل لحم الخنزير، وربما يفعل ذلك زنادقة الجبلية والتيامن الخارجين من الإسلام، وفي نفوس المؤمنين أن أكل لحم الخنزير أعظم إثماً من شرب الخمر.
وصح أن رسول الله ﷺ قال: ((لا يدخل الجنّةَ لحمٌ نبتَ من سُحتٍ، النارُ أولى به)). – رواه الإمام أحمد
وقد أجمع المسلمون على تحريم اللعب بالنرد، ويكفيك من حججهم على تحريمه قول النبي ﷺ الذي ثبت عنه: ((مَن لَعِبَ بالنردشير فكأنما صَبَغَ يدَه في لحم الخِنزير ودمِه)). – رواه الإمام مسلم. وبلا ريب أن غمس المسلم يده في لحم الخنزير ودمه أعظم من لعب النرد، فما الظن بأكل لحمه وشرب دمه!! أجارنا الله من ذلك بمنِّه وكرمه.
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin