مذهب الجماهير من العلماء أن الصوم لا يصحُّ بدون نية، ويستوي في ذلك صوم رمضان وغيره، الواجب والتطوع في ذلك سواء، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم رحمهم الله تعالى.
وقال عطاء ومجاهد وزفر: إن كان الصوم متعينًا بأن يكون صحيحًا مقيمًا في شهر رمضان فلا يفتقر إلى نية.
قال الماوردي: فأما صوم النذر والكفارة فيُشترط له النية بإجماع المسلمين (1).
مج ج 6 ص 258، بداية ج 1 ص 384، الحاوي ج 3 ص 397.
– موسوعة مسائل الجمهور في الفقه الإسلامي للشيخ الإستاذ الدكتور محمد نعيم ساعي اللاذقاني الشامي –
(1) انظر الحاوي ج 3 ص397، قرطبي ج 2 ص 319 قلت: حكى الموفق في المغني الإجماع على وجوب النية في الصيام فرضًا أو تطوعًا ولعله -رحمه الله- فاته أو لم يثبت عنده خلاف عطاء ومجاهد وزفر. انظر مغ ج 3 ص 22.
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّما الأعمالُ بالنِّياتِ، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى)). – حديث صحيح أخرجه البخاري –
♦ النية: مَحلُّ النِّيَّةِ القَلبُ؛ وهو محلُّ الاعتقاداتِ كُلِّها. – الموسوعة الفقهية –
♦ الأصلَ في النيَّةِ الاقترانُ بالأداءِ، كسائِرِ العباداتِ. – الموسوعة الفقهية، تبيين الحقائق للزيلعي –