جمهور العلماء على جواز التعزية بعد الدفن.
وقال الثوري: لا تستحب بعد الدفن لأنه خاتمة أمره.
مغ ج 2 ص 403.
عن معاويةَ بنِ قُرَّةَ، عن أبيه، قال: ((كان نبيُّ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا جلس يجْلِسُ إليه نفَرٌ من أصحابه، وفيهم رجلٌ له ابنٌ صغيرٌ يأتيه مِن خَلْفِ ظهرِه، فيُقْعِدُه بين يديه، فهَلَك فامتنَعَ الرَّجُلُ أن يحضُرَ الحلقَةَ لذِكْرِ ابنِه، فحَزِنَ عليه، ففَقَدَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: مالي لا أرى فلانًا؟ قالوا: يا رسولَ الله، بُنَيُّه- الذي رأيتَه- هَلَكَ، فلَقِيَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فسأله عن بُنَيِّه، فأخبَرَه أنَّه هَلَكَ، فعَزَّاه عليه..)) – أخرجه النسائي، والطبراني، والبيهقي، حسن إسناده النووي الدمشقي في الأذكار –
♦ بعض ألفاظ التعزية:
قال النووي الدمشقي في الأذكار: (وأحسَنُ ما يُعزَّى به، ما رُوِّينا في صحيحَيِ البخاري ومسلم عن أُسامَةَ بن زيد رَضِيَ اللَّهُ عنهما قال: ((أرسَلَتْ إحدى بناتِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إليه تدعوه وتُخْبِرُه أنَّ صبيًّا لها أو ابنًا في الموتِ، فقال للرسولِ: ارجع إلَيْها فأخْبِرْها أنَّ لِلَّهِ تَعالى ما أخَذَ، وَلَهُ ما أعْطَى، وكلُّ شيء عِنْدَهُ بأجَلٍ مُسَمَّى، فمُرْها فَلْتصبرْ وَلْتَحتسبْ)).
♦ مدة التعزية:
عن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي ﷺ قال: ((لا يحِلُّ لامرأةٍ تُؤمِنُ بالله واليومِ الآخِرِ أن تُحِدَّ على ميِّتٍ فوق ثلاثةِ أيَّامٍ، إلَّا على زَوْجِها: أربعةَ أشْهُرٍ وعشْرًا)). – حديث صحيح رواه الإمام البخاري –