الكبيرة الرابعة والسبعون: الإلحاد في الحرم
قال الله تعالى: {…وَالْمَسجِدِ الحَرَامِ الَّذِي جَعَلنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً العَاكِفُ فِيهِ وَالبَادِ ۚ وَمَن يُرِد فِيهِ بِإِلحَادٍ بِظُلمٍ نُّذِقهُ مِن عَذَابٍ أَلِيمٍ} – سورة الحج
قال يحيى بن أبي كثير عن عبد الحميد بن سِنان – قد وثقه ابن حبان – عن عبيد بن عمير عن أبيه: أن رسول الله ﷺ قال في حجة الوداع: ((ألا إن أولياءَ اللهِ المُصَلُّون، من يقيمُ الصلاةَ، ويصومُ رمضانَ، ويُعطي زكاةَ مالهِ يحتسبُها، ويجتنبُ الكبائرَ التي نهى الله عنها)). ثم إنَّ رجلاً سألَه فقال: يا رسول الله! الكبائر؟ قالَ: ((هنَّ تسعٌ: الشركُ بالله، وقتلُ مؤمن بغير حق، (والسحر)، وفرارُ يومِ الزحفِ، وأكل مالِ اليتيم، وأكلُ الرِّبَا، وقذفُ المحصنةِ، وعقوقُ الوالدين، واستحلالُ البيتِ الحرام قبلتِكم. ما من رجلٍ يموتُ لم يعمل هؤلاءِ الكبائر، ويقيمُ الصلاةَ، ويؤتي الزكاةَ؛ إلا كان من النبيّ في دارٍ أبوابُها مصاريعُ من ذهبٍ)). – رواه الطبراني والحاكم والبيهقي
وعن النبي ﷺ قال: ((إن أعدى الناس على الله من قَتَلَ في الحرم، أو قتلَ غيرَ قاتله، أو قتلَ بذُحُول الجاهلية)). – رواه أحمد في مسنده | ذحول: جمع ذَحل: وهو الحقد والعداوة والثأر.
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin