الكبيرة الخامسة والستون: الجدال والمراء واللدد، ووكلاء القضاة
قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرضِ لِيُفسِدَ فِيهَا وَيُهلِكَ الْحَرثَ وَالنَّسلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد} – سورة البقرة
وقال تعالى: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} – سورة الزخرف
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِم إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ} – سورة غافر
وقال تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ} – سورة العنكبوت
وقال النبي ﷺ: ((إنَّ أبغضَ الرجال إلى الله تعالى الأَلَدُّ الخَصِمُ)). – رواه الإمام البخاري
وروى – رجاء أبو يحيى صاحب السقط، وهو لين – عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((من جادَلَ في خصومة بغيرِ علمٍ لم يزل في سَخَطِ اللهِ حتى يَنزعَ)). – ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ورواه أبي الدنيا
وروى حجاج بن دينار – وهو صدوق – عن أبي غالب عن أبي أُمامة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: ((ما ضلَّ قومٌ بعدَ هُدىً كانوا عليه إلا أُوتُوا الجدلَ، ثم تلا: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} – سورة الزخرف | – حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجه
ويُروى عن النبي ﷺ: ((إن أخوفَ ما أخافُ على أمّتي: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم)). – ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: فيه عبد الحكيم بن منصور، وهو متروك.
وقال النبي ﷺ: ((المِراءُ في القُرآنِ كُفرٌ)). – صحيح أبي داود
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال: ((من خاصم في باطل – وهو يعلم – لم يزل في سخط الله حتى ينزع)). وفي لفظ: ((فقد باء بغضب من الله)). – رواه أبو داود وأحمد
ويُروى عن النبي ﷺ قال: ((أخوفُ ما أخافُ على أمتي كلّ منافقٍ عليم اللسان)). – رواه الإمام أحمد في المسند عن عمر رضي الله عنه، وأوله: ((إنّ أخوفَ ما أخافُ على هذه الأمة…)).
وعنه ﷺ قال: ((الحياءُ والعَيُّ شُعبتان من الإيمان، والبذَاءُ والبيانُ شُعبتان من النِّفاقِ)). – رواه الترمذي | العيُّ: قلة الكلام، والبذاء: الفحش في الكلام، والبيان: هو كثرة الكلام في تكلف وتبجح.
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin