الكبيرة الثالثة والأربعون: قاطع الرحم
قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرحَامَ} – سورة النساء
وقال تعالى: {فَهَل عَسَيْتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرحَامَكُم أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعْمَىٰ أَبصَارَهُم} – سورة محمد
وقال النبي ﷺ: ((لا يدخلُ الجنةَ قاطعُ رَحِمٍ)). – رواه البخاري
وقال ﷺ: ((من كانَ يُؤمنُ بالله واليوم الآخرِ فليصل رحمه)). – متفق عليه
وقال ﷺ: ((إن الله خلق الخلقَ، حتى إذا فَرغَ منهم قامتِ الرَّحمُ فقالت: هذا مقامُ العائذِ بك من القطيعة. قال: نعم، أما تَرضينَ أن أصِلَ من وصلكَ، وأقطعَ من قطعَكِ؟ قالت: بلى)). – متفق عليه
وقال ﷺ: ((من أحبَّ أن يُبسطَ له في رزقه ويُنِسأَ له في أثره فليَصل رَحِمَهُ)). – متفق عليه | يُنسأ: يؤخر.
وقال ﷺ: ((الرَّحِمُ معلقةٌ بالعرشِ تقولُ: من وَصلني وَصَلَهُ اللهُ ومن قطعني قطعَهُ اللهُ)). وفي لفظ: ((يقول اللهُ: من وَصَلَها وصلتُه، ومن قطعَها بَتَتّهُ)). – رواه الترمذي، ولمتن الحديث شواهد ومتابعات يتقوى بها، انظر جامع الأصول.
وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُم سُوءُ الدَّارِ} – سورة الرعد
وقال محمد بن عمرو: عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: ((يقولُ اللهُ تعالى: أنا الرحمنُ وهي الرحمُ، من وصلَها وصلتُه، ومن قطعَها قطعتُه)). – رواه أبو داود
فنقول: من قطع رحمه الفقراء وهو غني فهو مراد ولا بد، وكذا من قطعهم بالجفاء والإهمال والحمق. قال ﷺ: ((بُلُّوا أرحامَكم ولو بالسَّلام)). – أخرجه وكيع في الزهد، والحديث مرسل ويرتقي بشواهده إلى درجة الحسن… | بُلُّوا: من البَلل والندواة؛ أي نَدُّوها بصلتها.
- كتاب الكبائر وتبين المحارم للإمام الذهبي – حققه محي الدين مستو.
- للمتوسمين | lilmutawasimin